بعد خمسة أيام من المنافسات القوية والتنظيم الناجح، اختتم رالي جميل، الرالي الملاحي العالمي الاستثنائي الذي يتم تنظيمه حصرياً للسيدات في المنطقة. وصلت جميع المشاركات البالغ عددهن 82 متسابقة إلى القصيم التي تمثل المرحلة الأخيرة من السباق لمسافة 1,600 كيلومتر تقريبًا، كان من بين المشاركين فريق فاطمة باناز ، بقيادة السائقة السعودية د/ فاطمة باناز، والتي تشارك للمرة الثانية هذا العام، وملاحتها الفرنسية أوغيليا غوكوسالان على سيارة فورد رينجر رابتور 2023.
تتحدث سائقة د/فاطمة باناز، عن خوض تجربتها في الرالي للمرة الثانية بعد الاصدار الاول لرالي جميل العام الماضي 2022، حيث تجذبها هي وملاحتها أوغيليا غوكوسالان حب وشغف عالم الراليات حيث شهدت نسخة هذا العام من الرالي أيضاً زيادة في مشاركة الشركات التي أسهمت في دعم المزيد من الفرق، حيث أتاح الحدث فرصاً جديدة لشركات القطاع الخاص للانخراط في رياضة السيارات، لاسيما وأنها تسهم في تطوير المزيد من السائقين والملاحين الجدد، وإعدادهم للمسابقات المستقبلية.
واستمتعت جميع المشاركات في رحلة رائعة تمكنّ خلالها من استكشاف التضاريس المتنوعة في المملكة، والكثير من المناطق التي تغطيها رمال الصحراء الذهبية، فضلاً عن العديد من المواقع التاريخية والأثرية. وكان من أبرز تلك المعالم جبل الفيل، المكون من الحجر الرملي التي يبلغ ارتفاعها 52 متراً، فضلاً عن كونه الأشهر بين جميع التكوينات الصخرية في العلا. يضاف إلى ذلك مدينة الجبّة، الموقع التراثي المدرج على قائمة منظمة اليونسكو في محافظة حائل، لاحتوائها على أكبر قدر من المنحوتات الصخرية التي تمثل ثلاثة عصور. ومرّت المشاركات في قلعة أعيرف التي بنيت في العام 1260، ونقش الملكة أو ما يعرف بـ "صخرة الملكة"، النحت الصخري الوحيد الذي تم العثور عليه في المنطقة، وهو عبارة عن تمثال بهيئة امرأة، وكان خط النهاية في القصيم، المدينة التي تعتبر سلة غذاء المملكة، كما أنها تعدّ أكبر سوق للإبل في العالم.
يشار إلى أنه تم إطلاق رالي جميل من قبل شركة عبداللطيف جميل للسيارات وباخشب لرياضة السيارات، كما أنه أحدث فعالية عالمية لرياضة السيارات تستضيفها المملكة العربية السعودية، كما يحظى باعتماد الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إلى جانب الدعم من الاتحاد الدولي للسيارات، من خلال لجنة نساء في رياضة السيارات.
وبعد النجاح الذي أحرزته النسخة الأولى، والاهتمام بالطلبات التي تم استقبالها من جانب المشاركات، تم تمديد مسار هذا العام ليصل إلى مسافة 1,600 كيلومتر تقريبًا، وذلك بهدف اختبار دقة القيادة والمهارات الملاحية والقدرة على التحمل، خلال مغامرة في الكم الهائل من الكنوز التي تزخر بها المملكة.