أسعار الذهب تتراجع لأدنى مستوى في أسبوعين ونصف مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين وسط انحسار المخاوف من تصاعد أزمة الشرق الأوسط، ومع جني المستثمرين للأرباح بينما ينتظرون بيانات أمريكية رئيسية للحصول على أدلة جديدة على مسار سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

 وبحلول الساعة 03:36 بتوقيت جرينتش، انخفض الخام نحو واحد بالمئة إلى 2304.99 دولار للأوقية، وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.2% إلى 2318.80 دولارًا.

 وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade: "لقد كان الذهب متلقيًا لأنواع مختلفة من تدفقات الشراء في الأشهر الأخيرة، والآن جفت إحدى هذه التدفقات قليلاً مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن".

انخفض الذهب أكثر من 2% في الجلسة السابقة، مسجلاً أكبر انخفاض خلال اليوم في أكثر من عام، مع انحسار المخاوف من صراع إقليمي أوسع بعد أن قالت إيران إنها لا تخطط للرد في أعقاب هجوم من دولة الاحتلال.

 وقال ووترر: "يرى المستثمرون في ذلك فرصة لجني بعض الأرباح بعد الأداء الجيد الذي شهده الذهب في الآونة الأخيرة". 

وسجل الذهب مستوى قياسيًا عند 2431.29 دولار في 12 أبريل، بحسب موقع cnbc.

وسيكون التركيز الاقتصادي الرئيسي لهذا الأسبوع على بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الخميس ونفقات الاستهلاك الشخصي، التي ستطبع يوم الجمعة. إذا حدث ذلك أدى إلى ارتفاع في الاتجاه الصعودي، فيمكننا أن نرى تمديدًا إضافيًا لانتظار تخفيف أسعار الفائدة. 

وقال ووترر: "مثل هذا السيناريو قد يدفع سعر الذهب إلى التراجع خطوة أكبر... على المدى القصير من منظور تكلفة الفرصة البديلة". 

وتتوقع الأسواق زيادة بنسبة 0.3% في الرقم الرئيسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في مارس، دون تغيير عن الشهر السابق، وزيادة على أساس سنوي بنسبة 2.6%، مقارنة بزيادة 2.5% في فبراير، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز. 

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 26.92 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.7% إلى 911.10 دولار، في حين نزل البلاديوم 1.1% إلى 997.75 دولار.