أفضل مئة ألف مرة فيما سواه.. فضل صلاة الجمعة في الحرم المكي

قبل 4 أسابيع 31

في إطار الخدمات الإخبارية التي يقدمها موقع صحيفة تواصل لقرائه الكرام، وبمناسبة شهر رمضان الكريم.
نقدم لكم في هذه الفقرة من كل يوم جمعة طوال الشهر المبارك، ترشيحًا لأحد مساجد المملكة الذي يحظى بمميزات تاريخية ويحظى فيه المصلون بثواب وفضل كبير مستندين إلى ماء جاء في الكتاب والسنة.اضافة اعلان

الحرم المكي:

وفي الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، فإن الصلاة في الحرم المكي هو حلم كل مسلم في العالم الإسلامي، وأن تتاح له أداء فريضة الحج  أو العمرة وبالتالي فرصة الصلاة فضلًا عن صلاة الجمعة لما لها من فضل عظيم من مضاعفة الثواب والحسنات، خاصة في أجواء روحانية عميقة تبعث الطمأنينة وتُهذب النفس وتريح القلب

شعور مختلف في الحرم المكي:

شعور لا يمكن وصفه عندما تصلي في الحرم المكي وخاصة صلاة الجمعة وتتكحل عينيك برؤية الكعبة الشريفة.
فالمسجد الحرام هو أول بيت وضعه الله تعالى للناس في الأرض، وجعله مباركًا وهدي للعالمين.
قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام....."؛ الحديث.


قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية السابقة: 1/ 383 " يخبر الله تعالى أن أول بيت وضع للناس؛ أي: لعموم الناس لعبادتهم ونُسكهم، يطوفون به ويصلون به ويعتكفون عنده".

أفضل مئة ألف مرة

جعل الله تعالى الصلاة في المسجد الحرام أفضل مئة ألف مرة فيما سواه.
فقد أخرج الإمام أحمد من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف فيما سواه" (صحيح الجامع: 3838).
وأخرج الإمام أحمد أيضًا وابن حبان من حديث ابن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمئة صلاة " (صحيح الجامع: 3841).

فضل الصلاة حول الكعبة

يقول فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله، إن الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة أفضل، وهي بمائة ألف صلاة، للحديث الصحيح، والصواب أنها تضاعف الصلاة أيضًا في بقية الحرم، لكن على قول بعض أهل العلم.
ويتابع في فتوى له: أما الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة، فهذا أمر متفق عليه، أنها تضاعف، فإذا تيسر للمسلم الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة، فذلك أفضل وأكمل.
وتابع: وإن صلى في أي مسجد من مساجد مكة، نرجو له هذا الفضل، على الصحيح، وأن الحديث يعم الحرم كله، حتى لو صلى في بيته النافلة، يعمه هذا الفضل، صلاة النافلة في البيت أفضل، فيعمه الفضل.

وهكذا صلاة النساء في بيوتهن يعمهن هذا الفضل، يعني: في مكة المكرمة، لكن الفريضة يجب أن تصلى في المساجد مع الجماعة، وإذا تيسر للمؤمن أن يصلي في المسجد الذي حول الكعبة، كان ذلك أكمل وأفضل؛ لأنه محل إجماع، نعم.

البكور للمسجد يوم الجمعة

احرص على الذهاب مبكرًا لصلاة الجمعة في المسجد الحرام، فالقادمين لصلاة الجمعة من مختلف المدن في المنطقة الغربية وغيرها، يأتون باكرًا فتجد مئات الباصات التي نقلت الراغبين في صلاة الجمعة في الحرم من مختلف المدن المجاورة.
وهناك من يحرص كل جمعة على أن يؤدي صلاتها في الحرم، فالصلاة في المسجد الحرام، بمئة ألف صلاة.
ومن هنا فالجميع يسعى لأن يحظى بهذه الخاصية الفاضة لذلك نجد تضاعف الأعداد جمعة بعد أخرى.
وبالتالي تجد من يأتي مبكراً للمسجد الحرام حتى يجد له مكاناً في صحن الحرم أو بالقرب منه أو في الدور الأول.

اثرأ بقية الخبر