اختبار الدم يكشف عن التهاب المفاصل قبل ظهوره بـ 8 سنوات

قبل 2 أسابيع 14

قال باحثون إن اختبارًا للدم يمكن أن يكشف عن التهاب مفاصل الركبة قبل قبل ظهوره على الأشعة السينية بـ 8 سنوات؛ فد يؤدي إلى علاجات تؤخر تطور المرض وتستعيد المفصل. 

اضافة اعلان

وتوصلت الدراسة، التي أجرتها كلية الطب بجامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولاينا الأمريكية، ونشرت مجلة "ساينس أدفانسيز"، إلى تلك النتائج من خلال اكتشاف المؤشرات الحيوية لالتهاب المفاصل.

المؤشرات الحيوية لالتهاب المفاصل 

ووفقًا للباحثين، فإن اختبار الدم يمكنه تحديد المؤشرات الحيوية الرئيسة لالتهاب المفاصل العظمي، مما يساعدهم على التنبؤ بتطور المرض، وهو ما لاحظوه في دراسة سابقة.
وقال الباحثون إن مثل هذا التقدم العلمي سيكون ذا كفاءة أعلى من أدوات التشخيص الحالية، والتي غالبا لا تحدد هشاشة العظام إلا بعد أن تؤدي إلى تلف هيكلي في المفاصل، بحسب ما ذكرت وكالة "يو بي آي".
وقالت الدكتورة فيرجينيا بايرز كراوس، كبيرة الباحثين في الدراسة: "توضح هذه النتائج أن عملية مرض التهاب المفاصل العظمي يمكن أن تسبق الأعراض وتغيرات الأشعة السينية التي نربطها عادة بالتشخيص".
وأضافت، أستاذ الطب والأستاذ المساعد في جراحة العظام وعلم الأمراض في كلية الطب بجامعة ديوك: "يمثل هذا تحولا عن الاعتقاد الحالي بأن هشاشة العظام تبدأ عندما تظهر الأشعة السينية تشوهات، مثل فقدان الغضروف، وتشكيل نتوءات وسماكة العظام تحت طبقة الغضروف". 

أضرار التهاب المفاصل

وباعتباره الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، غالبًا ما يحدث التهاب المفاصل العظمي، في الأيدي والفخذ والركبة، ويمكن أن يحد من الوظيفة ويؤدي إلى الإعاقة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.
وأوضحت كراوس، أن الدراسة أثبتت ما توقعه الباحثون وهو أن "التهاب المفاصل العظمي المبكر جدًا يكون صامتًا ويختبئ على مرأى من الجميع، وذلك لأن الأنسجة الغضروفية لا تحتوي على أعصاب ويمكن أن تتدهور مبكرًا "دون إعطاء إشارات خطر مرتبطة بالألم".
وأشارت إلى أنه بمجرد أن تظهر الأشعة السينية علامات التهاب المفاصل العظمي، فإن "هذه التغييرات لا رجعة فيها. العلاجات الحالية يمكن أن تسيطر فقط على الأعراض".
وشددت كراوس على أنه سيكون من الأسهل إبطاء أو إيقاف عملية المرض إذا تمكن الأطباء من تشجيع المرضى على اتخاذ تدابير وقائية.
وقال الباحثون إن المؤشرات الحيوية الجزيئية التي ركزت عليها كراوس وزملاؤها مفيدة لأغراض التشخيص السريري وكأداة بحثية للمساعدة في تطوير أدوية فعالة.

دقة في النتائج

في الدراسات السابقة، كان اختبار العلامات الحيوية للدم دقيقًا بنسبة 74% في التنبؤ بتطور التهاب مفاصل الركبة، ودقيقًا بنسبة 85% في تشخيص التهاب مفاصل الركبة.
لكن الدراسة الحالية قامت بضبط القدرات التنبؤية للاختبار. وقام الباحثون بتحليل مصل 200 امرأة بيضاء من قاعدة بيانات البنك الحيوي بالمملكة المتحدة. وكان نصفهن مصابات بالتهاب المفاصل العظمي. وتمت مطابقة المجموعات حسب مؤشر كتلة الجسم والعمر.
واكتشف الباحثون أن عددًا صغيرًا من المؤشرات الحيوية في اختبار الدم يميز بشكل صحيح النساء المصابات بالتهاب مفاصل الركبة عن اللواتي لا يعانين من المرض حتى بعد مرور ثماني سنوات. 
ونتيجة لذلك، اكتشف الاختبار الإشارات الجزيئية لالتهاب المفاصل العظمي قبل وقت طويل من اكتشاف الأشعة السينية للمرض في العديد منها.
وقالت كراوس: "لأن هشاشة العظام مرض معقد، فقد فوجئنا بقدرتنا على التنبؤ بقوة بخطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت مبكر مع ما لا يقل عن اثنين إلى ستة مؤشرات حيوية في الدم".
وأضافت: "نأمل أنه في غضون خمس سنوات أو نحو ذلك، سيكون لدينا ما يكفي من التحقق والخبرة مع لوحة (اختبار الدم) لجعل الاختبار متاحًا لعامة الناس للتنبؤ بخطر الإصابة بتغيرات الأشعة السينية لالتهاب المفاصل العظمي".

اثرأ بقية الخبر