باحثون يمنحون الناس 1000 دولار شهريًا لمدة 3 سنوات دون شروط .. لماذا فعلوا هذا؟

قبل 1 شهر 50

وطن – يقولون إن المال لا يشتري السعادة، لكن يمكن أن يُحسن القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية ويعزز فرص التعليم والصحة. دراسة جديدة تظهر كيف يمكن لقليل من المال الإضافي أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الناس.

أجريت دراسة على مجموعة من الأفراد حيث تم منحهم مبلغ 1000 دولار شهريًا لمدة ثلاث سنوات دون أي شروط. ونُشرت نتائج الدراسة لتوضيح كيفية إنفاقهم لهذه الأموال. وقد مولت الدراسة منظمة OpenResearch غير الربحية التي أسسها سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، لتقديم نظرة ثاقبة حول تأثير الدخل الأساسي المضمون.

استخدموا الأموال لتلبية احتياجاتهم الأساسية

من عام 2020 إلى عام 2023، تلقى 3000 شخص مبلغ 1000 دولار شهريًا، وكان متوسط أعمار المشاركين بين 21 و40 عامًا، بمتوسط دخل سنوي حوالي 30 ألف دولار. المجموعة الضابطة تلقت 50 دولارًا شهريًا فقط.

اقرأ أيضاً:

عدم احترام الذات.. عقبة كبيرة أمام السعادة

أظهرت النتائج أن الأشخاص استخدموا الأموال لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام والإيجار والنقل، كما ساعدوا الآخرين في تغطية احتياجاتهم. كما ارتفع الإنفاق على الدعم بمقدار 22 دولارًا شهريًا.

بعد تلبية احتياجاتهم الأساسية، استثمر المشاركون الأموال في تعليمهم وتدريبهم المهني. أفاد 14% من المشاركين بأنهم أنفقوا الأموال على التعليم أو التدريب، مما يوضح كيف يمكن لتلبية الاحتياجات الأساسية أن تفتح أبوابًا لمزيد من الفرص.

أكثر قدرة على التخطيط لمستقبلهم

أصبح الأشخاص الذين تلقوا 1000 دولار شهريًا أكثر قدرة على التخطيط لمستقبلهم، مع زيادة احتمال وضعهم ميزانية بنسبة 5%. كما وجد أن المشاركين السود كانوا أكثر احتمالاً بنسبة 26% لبدء عمل تجاري أو المساعدة في بدء عمل تجاري، مما يبرز فوائد الوصول إلى رأس المال على سبل عيش الناس.

على الرغم من أن مفهوم الدخل الأساسي الشامل موجود منذ أواخر القرن الثامن عشر، إلا أن التفاوت الاقتصادي وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة جعلت النقاش حوله أكثر أهمية.

الحصول على 1000 دولار شهريًا منح المشاركين قدرًا أكبر من الاستقلالية. كما قال أحد المستفيدين، فإن الحصول على دخل إضافيكان يتعلق بالاستقلال أكثر من أي شيء آخر، وكان التمكين في عدم الحاجة لطلب المساعدة“.

تحسين ظروفهم المعيشية

وتمكن المشاركون من تحسين ظروفهم المعيشية، حيث غير 11% منهم أحيائهم، و23% بحثوا بنشاط عن سكن، و5% كانوا أكثر استعدادًا لدفع ثمن السكن.

وفي المتوسط، عمل المستفيدون من الدراسة 1.3 ساعة أقل في الأسبوع، وهو ما قد يُستخدم كحجة ضد الدخل الأساسي المضمون على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن العمل أقل لا يعني بالضرورة تقليص المساهمة في المجتمع.

ويتيح الدخل الإضافي للناس تربية الأبناء بطرق قد لا يكونون قادرين على القيام بها بخلاف ذلك، ويدعم الأشخاص غير القادرين على العمل بنظام العمل التقليدي مثل الأشخاص ذوي الإعاقة أو مقدمي الرعاية.

وتوضح النتائج الأولية أن الناس في الولايات المتحدة يواجهون صعوبة في تغطية احتياجاتهم الأساسية في سوق باهظ التكلفة، وعندما يحصلون على مساعدة إضافية، فإنهم يهتمون ليس فقط بأنفسهم بل أيضًا باحتياجات الآخرين وبناء مجتمعهم.

اثرأ بقية الخبر