تفاصيل خطة إماراتية لترسيخ احتلال سقطرى اليمنية: ممارسات مشبوهة وتجريف للهوية

قبل 1 شهر 22

وطن – كشفت مصادر يمنية، عن خطة إماراتية خبيثة يجرى تنفيذها بشكل تدريجي وبعيدا عن الإعلام، تعمد إلى تجريف الهوية الوطنية للمجتمع المحلي في أرخبيل سقطري اليمنية تكريسا لاحتلال المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي.

وتحدثت المصادر عن تصعيد الإمارات مؤامراتها في سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية بهدف كسب النفوذ العدواني لأبوظبي.

وقالت إن سلطات الإمارات أطلقت مخططا متكاملا يستهدف تجريف الهوية اليمنية للمجتمع في سقطرى، والعبث بالعادات والتقاليد والأعراف فيها، لمصلحة عادات وأعراف لم يعهدها سكان المحافظة من قبل.

تقبض الإمارات على #سقطرى، وتستخرج خيراتها، وتحكم قرارها
تتحكم بالقادمين والخارجين، وتقوم باستجلاب السياح والصـ ـهـ ـاينة إليها
تستخدم عمالة رخيصة من ميليشيات الانتقالي لتنفيذ أوامرها
فيما يعيش أهل سقطرى ظروفًا صعبة، ولا يجدون إلا ما ترميه لهم الإمارات
العار على الانتقالي الشرطي… pic.twitter.com/lmQPBBoy1v

— عادل الحسني (@Adelalhasanii) March 16, 2024

ووفق المصادر، تستهدف الإمارات تدمير عادات وأعراف المجتمع في سقطرى وإحلالها بتقاليد وعادات إماراتية، في مسعى جديد لتجريف الهوية المحلية في الجزيرة بعناوين مختلفة.

من المسؤول عن المخطط الإماراتي؟

ويتولى المسؤول الإماراتي في سقطرى مبارك المزروعي، مسؤولية تمويل أنشطة ومهرجانات تستهدف قيم المجتمع اليمني السقطري، وتغيير عاداته وتقاليده لمصلحة عادات دخيلة على الجزيرة.

وتضمنت هذه الممارسات، تنظيم مهرجان مؤخرا في سقطرى بتمويل من المزروعي، تم من خلاله نشر عادات رديئة ودخيلة على سكان المحافظة، بما في ذلك خلط الرجال بالنساء في تعدّ واضح ومعلن لقيم وثوابت المجتمع في الجزيرة.

  • اقرأ أيضا:
من قلب الجزيرة اليمنية.. مستشار ابن زايد يدعو لضم “سقطرى” للإمارات كإمارة ثامنة (شاهد)

كما أن المنظمين للمهرجان المدعوم من أبوظبي، لم يشيروا إلى العادات والتقاليد السقطرية، بل قاموا بنسب كل تلك العادات والتقاليد المتعارف عليها فيها إلى الإمارات، وفق تقرير نشرته منصة إماراتي ليكس.

تصعيد عسكري

في موازاة ذلك، فإن أبوظبي تواصل سياسة التصعيد في جزيرة سقطرى عسكريا، من خلال تمكين عناصر مسلحة تم استقدامها في الأسابيع الماضية إليها، مركزها في حديبو من خارجها في قياده اللواء الأول مشاة بحري.

كما يتم إبعاد وإقصاء الجنود من أبناء الأرخبيل، واقتطاع مرتباتهم لتعزيز هذه العناصر المليشياوية، وسط تحذيرات من أن هذه السياسات التدميرية باتت خطرا على أبناء الجزيرة.

يأتي ذلك في ظل عدم التزام وزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها بإنزال المرتبات عبر الوكلاء المعتمدين، حتى يتمكن الجميع من استلام مرتباتهم وحقوقهم، في حين أن مرتبات جنود اللواء الأول مشاة بحري، يتسلمها قائد اللواء، الذي يعبث بها بتوجيهات من خارج الأرخبيل.

وتقوم السلطات الإماراتية بتقديم دعم مالي لأتباعها في سقطرى، إضافة إلى دعم آخر بمواد غذائية، وبعد ذلك، تعلن أنها قدمت معونات ومساعدات خيرية لسكان الجزيرة، بخلاف الواقع، حيث لم يجن المواطنون إلا البؤس والاكتواء بالغلاء الفاحش فيها.

احتلال أجمل شواطئ سقطرى

ومن التحركات الإمارات في سقطرى، العبث الإماراتي في ممتلكات الدولة اليمنية وفي الشواطئ الجميلة في الجزيرة، حيث تم الاستحواذ على أجمل الشواطئ الواقعة جوار ميناء سقطرى من جهتي الشرق والغرب، في سلوك عدواني هدفه فرض حصار على الميناء من كل الاتجاهات.

ومنذ حزيران/ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله بتمويل إماراتي، على سقطرى، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.

الشيخ علي سالم الحريزي : المجلس الانتقالي مجرد مليشيات اجرامية جندتها الامارات لصالحها ولولا أوامر الامريكيين والبريطانيين لما جاء الاماراتيين إلى سقطرى.
أين موقف الانتقالي وأين موقف الحكومة الشرعية ؟ ولا كلمة pic.twitter.com/ueLqObqVTI

— صالح المهري – ابن المهرة Salah Almahri (@ibnalmaharh) March 24, 2024

وكان مغردون يمنيون قد أطلقوا حملة إلكترونية تحت وسم #الامارات_تدنس_جزيره_سقطري، تضمنت التعبير عن غضب شعبي عارم على عبث الاحتلال الإماراتي في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.

وعدد النشطاء شواهد على البعث الإماراتي المتزايد في جزيرة سقطري ومن بينها بناء قواعد عسكرية إماراتية، وتجنيد أبناء سقطري في الإمارات، ومنح التأشيرات مقابل الولاء، وتهريب الإمارات للثروة الحيوانية والبيئية إلى أبوظبي، والتحكم الكامل في الميناء والمطار لجزيرة سقطري، وفرض التعامل بالدرهم الإماراتي بدلاً من الريال اليمني.

اثرأ بقية الخبر