تميم البرغوثي يدعو لإسقاط السيسي: “صغير وقليل المروءة وعدو لمصر وفلسطين”

وطن – اجتاحت موجة غضب ضد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، شبكات التواصل الاجتماعي، شارك فيها الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، إزاء الصمت المطبق الذي أبداه حيال اجتياح الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح، ومواصلة جرائمه بحق أهالي غزة ورفح مكتفياً ببيانات الاستنكار والإدانة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي سيطرت فيه اسرائيل على معبر رفح، بعد عملية ليلية، الاثنين، دخلت فيها الدبابات الإسرائيلية إلى المعبر ورفعت فيه الأعلام الإسرائيلية دون أن يحرك نظام السيسي ساكناً.

تميم البرغوثي يهاجم السيسي

وعلق الشاعر الفلسطيني “تميم البرغوثي” على حسابه في موقع إكس، في هذا السياق قائلا: “بدون مناسبة، وعلى الرغم من الوساطة، وعلى الرغم مما يقوله البعض على الشاشات..يسقط عبد الفتاح السيسي”

وأضاف مهاجما النظام المصري: “مصر التي ولدتني وربتني ومصر التي في الكتب وفي الشوارع وفي القلوب، ليست هذه التي تتفرج على قتل إسرائيل لأولاد العرب والمسلمين، وتبتز منهم المال ليخرج منهم من يريد النجاة من الموت”.

بدون مناسبة، وعلى الرغم من الوساطة، وعلى الرغم مما يقوله البعض على الشاشات..يسقط عبد الفتاح السيسي، مصر التي ولدتني وربتني ومصر التي في الكتب وفي الشوارع وفي القلوب، ليست هذه التي تتفرج على قتل إسرائيل لأولاد العرب والمسلمين، وتبتز منهم المال ليخرج منهم من يريد النجاة من الموت ……

— Tamim Al-Barghouti (@TamimBarghouti) May 7, 2024

وتابع “البرغوثي” ـ المصري المولد لأم مصرية هي الأديبة رضوى عاشور ـ:”عبد الفتاح السيسي صغير، وقليل المروءة، وحليف لإسرائيل، هو عدو لمصر، هو عدو لفلسطين، هو عدو لكل خير وحق و جمال…ولا إله إلا الله وحده، وكفر من خاف سواه فوق خوفه إياه”.

وكان نظام السيسي حذر إسرائيل من مغبة اقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على أكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني. لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.

وطالب بيان لوزارة الخارجية المصرية إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

قصف الجدار

وحذر بعض المحللين من أن إسرائيل قد تقصف الجدار الذي أقامته مصر على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصر لفتح ممرات للفلسطينيين لمغادرة غزة، كجزء من خطتها لإعادة توطين سكان غزة وتخليص القطاع من سكانه الأصليين.

واكتفى السيسي بالاستنكار وبيانات الإدانة الخجولة التي يعتقد أنها تحفظ ماء الوجه. وأصدرت وزارة خارجيته بيانا، الثلاثاء، أدانت فيه بشدة العمليات الإسرائيلية في رفح وما تلاها من سيطرة على المعبر الحيوي المتاخم للحدود المصرية.

يأتي ذلك وسط تقارير إعلامية غير مؤكدة تفيد بأن البلاد رفعت مستوى استعدادها العسكري في شمال سيناء المتاخمة لغزة قبل الغزو البري الوشيك في رفح.

• اقرأ أيضا:

اقتحام محور فلادليفيا واحتلال معبر رفح.. هل خرقت إسرائيل معاهدة السلام مع مصر؟

وسبق أن حذرت مصر من أنها ستعلق معاهدة السلام مع إسرائيل في حالة قيامها بغزو بري في رفح، لكن يبدو أن عبد الفتاح السيسي كان يطلق مجرد تصريحات استعراضية فقط.

وكانت مصر أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1973.
ونشر الجيش المصري عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة في شمال شرق سيناء خلال الأشهر القليلة الماضية.