جبل عرفات ركن الحج الأعظم.. قصته ولماذا سمي بهذا الاسم

قبل 3 شهور 67
فريق التحرير

يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء ركن الحج الأعظم والوقوف بجبل عرفات، وهو أحد أعظم المناسك، والتي يؤديها الحجاج في اليوم التاسع من ذي الحجة، وجبل عرفة هو المنسك الوحيد خارج الحرم في مناسك الحج.

قصة جبل عرفات

و قال الرسول محمد: «الحَجُّ عَرَفَةُ»، ويوم عرفة يوم يجتمع فيه شرف المكان والزمان، في لحظات إيمانية تعم فيها رحمة الله، ومن أفضاله كثرة عتق الله لعباده من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من يومٍ أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة).

وهو يوم يباهي فيه الله -عز وجل- ملائكته بما يصنع أهل عرفة قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً). كما أن الدعاء فيه خير الدعاء وأعظمه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (خير الدعاء دعاء عرفة).

ويحد عرفات من الجهة الغربية وادي عرنة، وبه مسجد نَمِرة الذي صارت الأجزاء الأخيرة منه بعد التوسعة داخل منطقة عرفة، وبقيت مقدمة المسجد خارج عرفة.

شكل جبل عرفات

وجبل عرفة هو مرتفع صغير مستوي السطح وواسع المساحة مكون من حجارة صلبة سوداء كبيرة الحجم، وترتفع قاعدة هذا الجبل عن المنطقة المحيطة به بمقدار 65 مترا، ويبلغ محيطه 640 مترا.

على مدار الزمن سمي بعدة أسماء منها جبل عرفة وجبل التوبة وجبل الرحمة ، ووضع قديما على قمة جبل عرفة شاخص يبلغ ارتفاعه 7 أمتار توضع عليه بعض التنبيهات.

يَبعُد عن مكة حوالي 22 كيلو متر وعلى بُعد 10 كيلو متر من منى و 6 كيلو متر من مزدلفة.

جبل عرفات الآن

ويواصل الحجاج الوقوف بجبل عرفات الآن، لأداء مناسك الحج ويستمرون فيه حتى مغرب شمس اليوم، ومنه ينفرون إلى مزدلفة لأداء صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا تأخير، والمبيت في مزدلفة.

وعن هل يشرع للحاج صعود بجبل عرفة أثناء الوجود في مشعر عرفات؟، أوضحت وزارة الحج والعمرة أنه وقف رسول الله على أسفل الجبل ولم يصعد عليه وقال حين وقف "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف". فلا يشرع للمسلم أن يقصد الجبل ويصعد عليه لأنه لم يفعل ذلك النبي ولا الصحابة. والتابعون من بعده.

أهم ما يجب مراعاته أثناء الوقوف بعرفة هو التقيد بمكان الحملة في عرفة حتى لا تتوه أو تتعرض للشمس والحر واتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه سلم "وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف".

لماذا سمي جبل عرفات

وعن السبب في تسمية جبل عرفات بهذا الاسم؛ فقد قيل إنه عرف بذلك لأنَّ النَّاس يتعارفون فيه، وَقيل لأن جبريل طاف بإبراهيم وكان يريه المشاهد فيقول له: «أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟»، فيرد إبراهيم: «عَرَفْتُ، عَرَفْتُ».

وقيل أيضاً أنه سُمي عَرفة لأنَّ آدم وحواء «عندما هبطا من الجنة» التقيا فيه فعرفها وعرفته، وقيل أيضاً أنه سُمي بذلك لأن الناس يعترفون بذُنوبهم عِنده.

جبل عرفات

وتحت عنوان "عرفة كلها موقف"، استشهدت وزارة الحج والعمرة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "وقفتُ ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف" (مسلم: 1218]، مضيفة أنه تأسيا بالنبي ﷺ نتجنب المشقة: لا حاجة لقصد الجبل للوقوف عنده لا داع لصعود أماكن مرتفعة نلتزم بالبقاء مع المجموعة نبقى في المخيم قدر الإمكان.

ونصحت وزارة الحج بأنه في الحج يجب تجنب النوم والافتراش في الممرات والمسارات وأماكن الصلاة، وطرقات المشاعر المقدسة، لأن الافتراش يعيق الحركة ويسبب الزحام والتدافع.

اثرأ بقية الخبر