دراسة: ضوضاء المرور تزيد خطر الإصابة بأمراض مميتة

التحذيرات من مخاطر الضوضاء

واستندت النتائج إلى تحذيرات خبراء الضوضاء من المعهد الدنماركي للسرطان، والمعهد السويسري للصحة الاستوائية والعامة في سويسرا، وكلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا، وقسم أمراض القلب في جامعة ماينز بألمانيا.
وقال المؤلف الرئيس للدراسة، الدكتور توماس مونزيل، كبير الباحثين، والبروفيسور في المركز الطبي بجامعة ماينز في بيان صحفي: "مع تزايد نسبة السكان الذين يتعرضون لضوضاء مرورية ضارة حتى بعد انتهاء جائحة كوفيد، فإن جهود مكافحة الضوضاء وقوانين الحد من الضوضاء لها أهمية كبيرة للصحة العامة في المستقبل". 
وشدد على أنه "من المهم أيضًا بالنسبة لنا أن يتم التعرف أخيرًا على ضجيج حركة المرور كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الأدلة القوية"، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".

أكثر من 1.6 مليون سنة من الحياة تُفقد سنويًا بسبب الضوضاء 

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 1.6 مليون سنة من الحياة تُفقد كل عام في أوروبا الغربية بسبب ضجيج حركة المرور، الذي يشمل ضجيج السيارات والقطارات والطائرات.
وقال الباحثون إن ضجيج حركة المرور أثناء الليل ضار بشكل خاص، لأنه يتسبب في إيقاظ الناس، وبالتالي يمنحهم نومًا سيئًا.
ويؤدي النوم المتقطع إلى زيادة هرمونات التوتر والإجهاد التأكسدي على الدماغ والأوعية الدموية في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة الجذور الحرة في الجسم. 
والجذور الحرة هي عبارة عن "ذرات غير مستقرة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا، وتسبب المرض والشيخوخة"، وفقًا لما ذكره موقع "ميديكال نيوز توداي". 

فقدان النوم بسبب ضجيج حركة المرور

ويمكن أن يؤدي فقدان النوم بسبب ضجيج حركة المرور إلى زيادة الالتهاب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الأوعية الدموية، وكلها يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب.
وشارك مؤلفو الدراسة نظرة عامة من الدراسات السريرية السابقة لإظهار تأثير ضوضاء المرور على عامة الناس. 
ووجدت دراسة حديثة عن ضجيج حركة المرور، أنه مقابل كل 10 ديسيبل من الصوت، يزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب بنسبة 3.2%.
وقال الباحثون، إن ضجيج حركة المرور يمكن أن يؤثر على التغيرات في جينات الناس ويؤدي إلى المرض.