سبب مفاجئ.. كيف تؤثر مكالمات "زووم" على صحتك العقلية؟

قبل 2 أسابيع 16

أصبحت منصة الفيديو "زووم"، جزءًا من الحياة اليومية، وبخاصة لأولئك الذين يعملون عن بعد، حيث يتم عقد الاجتماعات عبرها. 

اضافة اعلان

لكن، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة جالواي، فإن النظر إلى وجه الشخص في الاجتماعات الافتراضية يمكن أن يؤدي في الواقع إلى الإرهاق العقلي.
وركزت الدراسة على نشاط الدماغ بعد مكالمات "زووم"، وقارنت النتائج بين الرجال والنساء. ووجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات مثل "زووم" أو "تيمز" يصبحون أكثر إرهاقًا عندما يرون أنفسهم على الشاشة. 
واستخدم الباحثون تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لإجراء التجربة، حيث يسجل النشاط الكهربائي التلقائي بطريقة غير جراحية باستخدام الأقطاب الكهربائية الموضوعة على الرأس، ويمكنه اكتشاف متى يبدأ الإرهاق العقلي. 

ارتفاع مستويات التعب

وخضع 32 متطوعًا - 16 رجلاً و16 امرأة - للمراقبة، من خلال إجراء مكالمة مباشر عبر تطبيق "زووم"، مع تشغيل وإيقاف وضع المشاهدة الذاتية في أوقات مختلفة. وبعد مراقبتهم، وجد الباحثون أن مستويات التعب كانت أعلى عندما رأى المشاركون صورتهم.
وفقًا للدراسة، فإن الرجال والنساء يشعرون بالإرهاق على حد سواء، وهو ما يتناقض مع نتائج أخرى تشير إلى أن النساء يعانين من التعب أكثر بكثير من الرجال.
وتأمل الدراسة في الكشف عن المزيد للمساعدة على فهم التعب عند استخدام منصات مؤتمرات الفيديو، على أمل أن يتمكن أصحاب العمل من استخدامها لتعزيز رفاهية الموظفين.
وقال البروفيسور إيوين ويلان، الذي شارك في الدراسة: "لقد انتشر استخدام منصات مؤتمرات الفيديو بشكل كبير أثناء الإغلاق"، إبان جاتحة كوفيد - 19. "
وأضاف: "لا زال يتم استخدامها بكثافة في العمل والتعليم اليوم وتوفر بعض المزايا مقارنة بالاجتماعات الشخصية، لكن الناس غالبًا ما يبلغون عن شعورهم بالإرهاق من خلال اجتماعات مؤتمرات الفيديو". 
وتابع: تظهر دراستنا أن مشاعر التعب التي تشعر بها أثناء مكالمات الفيديو حقيقية، ورؤية انعكاسك يجعل الأمر أكثر إرهاقًا، مجرد إيقاف تشغيل الصورة المعكوسة يمكن أن يساعد في تعويض الإرهاق في الاجتماعات الافتراضية".

لكن لماذا النظر إلى أنفسنا يسبب التعب؟

قالت جورجينا ستورمر، المتخصصة في علاج القلق والاكتئاب، لصحيفة "مترو": "عندما نعود إلى الأساسيات، ونفكر في موقعنا في الطبيعة، فمن غير المعتاد بالنسبة لنا أن نقضي فترة طويلة من الوقت في النظر إلى أجسامنا، ومظهرنا الخاص أثناء تفاعلنا مع الآخرين". 
وأوضحت أن "هذه الظاهرة، التي أصبحت الآن شيئًا يتعامل معه الكثير منا كل يوم، يمكن أن تكون محفزة للبعض. هناك عنصر إضافي للتدبير المنزلي الشخصي، حيث نلاحظ مظهرنا وأية عيوب أو أشياءً تحتاج إلى ترتيب. ولكن هناك أيضًا مستوى آخر من التحليل الذي يجري بالنسبة لنا".
يشار إلى أنه لدى "زووم" خيار لإيقاف العرض الذاتي عن طريق النقر بزر الماوس الأيمن على الفيديو الخاص بك ثم اختيار "إخفاء نفسي".

اثرأ بقية الخبر