ضباط إسرائيليون يعترفون بتعمد استهداف المدنيين في غزة ويكشفون السبب (شاهد)

قبل 4 شهور 10

وطن- كشفت مصادر استخبارية وعسكرية إسرائيلية، عن النهج الذي يتبعه جيشه الاحتلال في الحرب الراهنة على قطاع غزة.

واعترفت المصادر التي من بينها ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي، بأن جيش الاحتلال يحرص، على استهداف المدنيين الفلسطينيين بكثافة وعلى نطاق واسع، بهدف “مراكمة الردع” وتكريس الصدمة لدى المجتمع الفلسطيني.

ضباط كبار يقرّون بنهج الاحتلال باستهداف المدنيين pic.twitter.com/VcFy3blUME

— العربي الجديد (@alaraby_ar) December 1, 2023

وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال يحرص على الإشارة إلى هدف عسكري في الملف المتعلق بالجهة المستهدفة بالقصف، كما نقل تحقيق نشره موقع “سيحا مكوميت” الإسرائيلي، عن المصادر الاستخبارية.

إلا أنّ جيش الاحتلال يوظف الإشارة إلى الهدف العسكري وسيلة لتبرير ضرب التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية.

عقيدة الضاحية

وأشار التحقيق إلى أن العقيدة الأمنية التي تؤصل وتبرر استهداف المدنيين هي “عقيدة الضاحية“، التي بلورها جيش الاحتلال خلال حرب لبنان الثانية في 2006.

وتمثلت هذه العقيدة، في التوسع في استهداف المرافق المدنية، بشكل خاص في الضاحية الجنوبية من بيروت.

تجذر حماس يبرر استهداف كل سكان غزة

وقال مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الإسرائيلية: “نظرا لأن حركة حماس متجذرة في النسيج الاجتماعي الفلسطيني، فإنّ هذا يوفّر لجيش الاحتلال المسوغات لضرب الأهداف المدنية، لا سيما البنايات والأبراج السكنية”.

وأضاف: “هذا الأمر يأتي من منطلق أن أي برج أو بناية لا يخلوان من وجود شخص يرتبط بهذه الحركة، وهذا ما يفسر حجم الاستهدافات الواسعة للمدنيين الفلسطينيين في غزة”.

ضرب عدد لا نهائي من سكان غزة

ووفقا للتحقيق، فإن التذرع بوجود عناصر لحركة حماس يمنح الاحتلال الفرصة لضرب عدد لا نهائي من الأهداف المدنية عبر غارات جوية بكثافة وبعنف شديد.

وخلص التحقيق إلى أنّ الاحتلال يعرف على وجه الدقة عدد المدنيين في كل منزل.

توسيع دائرة القصف لضمان إصابة الهدف

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: “في بعض الحالات، نقوم بتفجير المنازل والبنايات بشكل غير دقيق لأننا لا نعرف بالضبط مكان وجود الشخص المستهدف، لذا وسع دائرة القصف من أجل ضمان قتله مع أنه يمكننا التعرف على مكان وجود الهدف بالضبط لو قمنا ببذل جهود إضافية”.

وأضاف المصدر أن صواريخ الاحتلال دقيقة التصويب، وأن قادة الحرب يعرفون حجم الأضرار الجانبية للقصف بالضبط.

يُشار إلى أنه في اليوم الـ57 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا.

وشنت طائرات الاحتلال خلال الساعات الماضية، غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، مما أدى إلى استشهاد 200 شخص وإصابة 589 منذ صباح الجمعة.

  • اقرأ أيضا: 
“شو ذنبهم هدول الأطفال؟!”.. صرخة سيدة فلسطينية بعد قصف الاحتلال لمنزل عائلتها بغزة (فيديو)
اثرأ بقية الخبر