قصة عبارة "أنا لست روبوتًا" ولماذا أصبحت أكثر تعقيدًا خلال الآونة الأخيرة؟

قبل 1 أسبوع 14

لطالما واجه مستخدمو الإنترنت، اختبارات تهدف إلى التمييز بين التصفح الآلي والإنسان، في إطار ما يعرف بـ (Captcha). 

اضافة اعلان

معنى كلمة Captcha

وهذه الكلمة اختصار لعبارة "اختبار تورينج العام المؤتمت بالكامل للتمييز بين أجهزة الكمبيوتر والبشر"، وتعود إلى عام 2000، وتستهدف منع الروبوتات من مهاجمة الشبكات ومواقع الإنترنت. 
وقامت فكرتها في البداية على مطالبات بنسخ سلسلة قصيرة من النصوص المراد نسخها، لكن على مدار العقدين الماضيين، شهدت التقنية المستخدمة في التمييز بين "الروبوت" والإنسان، تطورًا كبيرُا.
وعند ظهور عبارة: "أنا لست روبوتًا" على الشاشة، يُطلب من المستخدمين استخدام سلسلة من الحروف والأرقام أو التعرف على جميع الحافلات في سلسلة من الصور التي غالبًا ما يكون من الصعب الخطأ عند محاولة التعرف عليها.

اختبار أكثر تعقيدًا

لكن هذا الاختبار التقني البسيط تطور الآن ليطلب من الأشخاص حل أسئلة ذهنية، مثل تحديد الكائنات التي لها نفس الشكل أو النقر على الحيوان غير المائي.
وأصبح بالتالي أشياء مثل تسجيل الدخول إلى حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، أو محاولة دفع الفواتير أمرًا صعبًا.
وبدأ عدد متزايد من الأشخاص يشكون من أن كلمة التحقق التي كانت سهلة الحل في السابق قد تطورت لتصبح حاجزًا يحول بينهم وبين الوصول إلى موقع على الشبكة العنكبوتية، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل". 

إنشاء Captchas 

وقال كيفن جوسشالك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أركوس لاب"، وهي شركة برمجيات مختصة في تصميم رموز التحقق، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "أكون صادقًا، ستصبح الأمور أكثر غرابة، لأنه يتعين عليك الآن القيام بشيء لا معنى له، وإلا فإن النماذج الكبيرة متعددة الوسائط ستكون قادرة على الفهم".
وعلى الرغم من أن هذه المطالبات قد تسبب الارتباك، إلا أن ألغاز "أنا لست روبوتًا" قد تجاوزت الآن ذلك استنادًا إلى متغيرات تحدد ما إذا كان الروبوت يمكن أن يشكل تهديدًا منخفضًا أو متوسطًا أو مرتفعًا لموقع ما. 
وتقوم شركة أركوس لاب" بإنشاء (Captchas) لمواقع الإنترنت وتبدأ بالخيار "الأسهل" الذي يتطلب من الشخص استخدام الأسهم لمطابقة السلطعون الموجود في الصورة اليسرى مع الدب الموجود في الصورة اليمنى.
ويبدو الأمر سهلاً بما فيه الكفاية حتى تتقدم إلى موقع يعتبر عالي الخطورة بالنسبة للروبوتات، وتتلقى التوجيهات "لاستخدام الأسهم لتغيير عدد الكائنات حتى تتطابق مع الصورة اليسرى". 

أقوى كلمة تحقق على الإطلاق

وتصف الشركة نفسها بأنها "أقوى كلمة تحقق على الإطلاق"، وبالنسبة لمستويات التهديد العامة، توافق عليها فقط إذا تمكن المستخدمون من حل اللغز في المرة الأولى.
ومع تقدم الروبوتات في فك رموز (Captcha)، كان على شركة البرمجيات أن تجعلها أكثر تعقيدًا وتحديًا، مما يتطلب ذكاءً فعليًا لحل المشكلة - مثل مطالبة المستخدم بحل معادلة رياضية بسيطة.
وفي العام الماضي، وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا في إيرفاين، أن الروبوتات يمكنها دائمًا الرد على نص (Captchas) المشوه بدقة تصل إلى 100 بالمئة تقريبًا. 
وقالت الدراسة إن الروبوتات غالبًا ما يتم إنشاؤها لاستخراج المحتوى من المواقع، ونشر تعليقات أو مراجعات مزيفة.
وذكرت أنه "غالبًا ما يتم الاستعانة بمصادر خارجية لحل Captcha - وهي عمليات تشبه المصانع المستغلة للعمال حيث يتم الدفع للبشر لحل Captcha".

اثرأ بقية الخبر