كيف يمكن القضاء على السرطان من أول مرة؟ .. قصة اللقاح وسرطان عنق الرحم

قبل 1 أسبوع 16

كشف خبراء ومختصون عن ارتفاع فرص محاربة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه كليًا.
وأشاروا إلى أن اللقاح الذي جرى استخدامه ضد فيروس الورم الحليمي، المتهم بالتسبب في المرض، أسهم بفاعلية في تقليل نسبة الإصابة.

اضافة اعلان

وقالوا إن ذلك يعزز فرص القضاء على سرطان عنق الرحم كليًا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

الوقاية من سرطان عنق الرحم

ونجح لقاح تمت الموافقة عليه عام 2006 في حماية جيل من النساء من فيروس الورم الحليمي، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتتسبب في أكثر من 90% من حالات سرطان عنق الرحم.
ويصنف سرطان عنق الرحم، في المركز الرابع من حيث الانتشار  بين النساء، بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم.
وتشير الصحيفة إلى أن ثبوت الدليل بأن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه، جعل المجموعات التي عملت لعقود من الزمن للقضاء على شلل الأطفال والملاريا، تتحول لمكافحة سرطان عنق الرحم، وتخطط لخفض الحالات إلى الصفر.
وفي المقابل، كثفت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى البلدان للعمل على تعزيز عمليات التطعيم والفحص والعلاج من سرطان عنق الرحم.
وأفادت دراسات سابقة أن المرأة قليلة النشاط معرضة أكثر للإصابة بسرطان عنق الرحم من المرأة التي تزاول نشاطات كثيرة خلال اليوم.
وأشارت دراسة أجراها عدد من الباحثين في جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، إلى أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة فقط أسبوعيًا قد تقلل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات بشكل كبير.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن حوالي 120 ألف امرأة يتطور لديهن سرطان الرحم سنويًا، وأن 10 في المئة من المصابات بالمرض يتطور لديهن سرطان عنق الرحم، فيما تتوفى 4000 منهن.

لقاح الوقاية من السرطان

وقالت ديبي ساسلو، من شركة ميرك، التي تصنع لقاح الوقاية من فيروس الورم الحليمي، "الآن يمكننا القضاء على السرطان لأول مرة على الإطلاق".
ويراهن الأطباء والمختصون على لقاح الوقاية من فيروس الورم الحليمي، في محاربة سرطان عنق الرحم، إذ تمت الموافقة الرسمية من الجهات المختصة على منح اللقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات.
وتشير إحصاءات أوردتها الصحيفة إلى انخفاض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى نساء حصلن على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في عمر الطفولة.
لكن في المقابل يرفض كثير من أولياء أمور الأطفال والمراهقين إخضاع أبنائهم إلى التطعيم، بحجة أن الجرعة ربما ترفع الرغبة الجنسية لديهم، مما أثار جدلاً عن اللقاح.
ويدافع المختصون عن اللقاح ويشيرون إلى أنه لا يعمل على تشجيع النشاط الجنسي أو السلوكيات الجنسية، ويقولون إن "ردود الفعل الشديدة، نادرة".
وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري شائعة، إذ يصاب جميع الأشخاص النشطين جنسيًا تقريبًا بهذا الفيروس، في غضون أشهر إلى بضعة سنوات من النشاط الجنسي.
ويوضح "المعهد الوطني للسرطان" في الولايات المتحدة، أن فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن جنسه أو هويته الجنسية أو توجهه الجنسي، وبالتالي فإن الفكرة السائدة عن أن النساء اللواتي لهن علاقات جنسية هن الأكثر عرضة للإصابة به "ليست واقعية بشكل كبير".
ووضعت منظمة الصحة نهجًا شاملاً للوقاية من سرطان الرحم، تختلف بحسب الفئة العمرية.
وتوضح المنظمة أن الوقاية الأولية، التي تشمل الفتيات ما بين التاسعة والرابعة عشرة من العمر، تتضمن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات والفتيان أيضًا، حسبما تقتضي الحاجة لذلك.
وتشير المنظمة إلى ضرورة نشر الوعي والتحذيرات الصحية بشأن عدد من الأمور التي تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، مثل تعاطي التبغ، وختان الذكور، وتثقيف جنسي يلائم العمر والثقافة، بالإضافة إلى الترويج لاستعمال الواقي الذكري وتوفيره لأولئك المنخرطين في نشاط جنسي، وفق قولها.
وبشأن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، اختبرت منظمة الصحة 4 لقاحات قالت إنها تقي من نوعي فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18، المعروفين بأنهما يتسبّبان في ما لا يقل عن 70 في المئة من سرطانات عنق الرحم.

اثرأ بقية الخبر