"ناسا" تخطط لإطلاق أول قطار على القمر

قبل 1 أسبوع 17

إذا كانت فكرة تسيير قطار على سطح القمر تبدو وكأنها جزء من رواية خيال علمي في أذهان كثير من الناس.
لكن قطار القمر هو في الواقع مجرد واحد من ستة "مفاهيم شبيهة بالخيال العلمي" تتلقى تمويلًا جديدًا من برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

اضافة اعلان

وتخطط تقنية الارتفاع المرن على المسار (FLOAT)، لاستخدام الروبوتات المغناطيسية في الهواء لنقل ما يصل إلى 100 طن من المواد على سطح القمر يوميًا. 
وفقًا للفريق الذي يقف وراء المشروع، فإن هذا من شأنه أن يوفر طريقة موثوقة ومستقلة لنقل الموارد المستخرجة من القمر، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

نظام النقل الآلي على القمر

ويقول قائد المشروع الدكتور إيثان شالر، وهو مهندس الروبوتات في مختبر الدفع النفاث التابع لـ "ناسا": "سيكون نظام النقل الآلي المتين وطويل العمر حاسمًا للعمليات اليومية لقاعدة قمرية مستدامة في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين". 
وفي منشور على مدونة "ناسا"، كتب الدكتور شالر: "نريد بناء أول نظام للسكك الحديدية القمرية، والذي سيوفر نقلًا موثوقًا ومستقلًا وفعالًا للحمولة على القمر".
وعلى عكس السكك الحديدية على الأرض، لن تستخدم شبكة النقل القمرية هذه القضبان الثابتة التي قد تكون على دراية بها. 
ويقترح الدكتور شالر وفريقه إنشاء أطوال من المسار المرن الذي يمكن "بسطه" مباشرة على سطح القمر. 
وتم تصميمه لتقليل وقت البناء، لأنه إذا تغيرت قاعدة القمر، فيمكن ببساطة طي هذه المسارات ونقلها إلى مكان آخر.  
وسيتم التحرك الفعلي بواسطة سلسلة من " الروبوتات المغناطيسية غير المزودة بالطاقة" والتي تحلق فوق سطح المسار.
وسيقوم المسار نفسه بعد ذلك بتوليد قوة دفع كهرومغناطيسية لدفع الروبوتات إلى وجهتها. 

قطارات ماجليف

وهذا هو نفس المبدأ وراء قطارات "ماجليف" - لقطار المغناطيسي المعلق - على الأرض، والتي تستخدم مجالات كهرومغناطيسية قوية لدفع العربات غير المزودة بالطاقة على طول المسارات.
ويشبه إلى حد كبير مسار "سكاليكستريك" العائم، فالقضبان هي التي توفر الطاقة بدلاً من السيارة نفسها. 
ويدعي الدكتور شالر أن كل روبوت سيكون قادرًا على حمل أحمال من مختلف الأشكال والأحجام بسرعات تبلغ حوالي (1.61 كم/ ساعة).
وعلى عكس الروبوتات ذات العجلات أو الأرجل، ستتجنب هذه العربات العائمة تآكل المسارات في البيئة القمرية المتربة.  

العيش على القمر

وفي حين أن فكرة القواعد القمرية قد تبدو بعيدة المنال في الوقت الحالي، إلا أن حقيقة العيش على القمر أصبحت مصدر قلق متزايد.
وكجزء من مهمات برنامج "أرتميس"، ستقوم "ناسا" بالاستكشاف والهبوط في نهاية المطاف بالقرب من القطب الجنوبي للقمر والذي يعتقد أنه يحتوي على الجليد داخل فوهاته .
وعلى الرغم من أن "ناسا" قامت بتأجيل موعد هبوط طاقمها على سطح القمر ، إلا أن وكالة الفضاء لا تزال لديها طموحات لإقامة وجود بشري على قمرنا الصناعي القمري. 
وقال جيم فري، المدير المساعد لتطوير أنظمة الاستكشاف في "ناسا" مؤخرًا، إن وكالة الفضاء من المحتمل أن تبني أكثر من معسكر أساسي كجزء من عمليات هبوط أرتميس. 
وفي نهاية المطاف، قد تحاول وكالة ناسا وغيرها من وكالات الفضاء المنافسة في روسيا والصين إقامة مستوطنات دائمة على القمر.  
ومع ذلك، نظرًا للبيئة القاسية على سطح القمر، قد لا يكون التعدين ونقل المواد وظيفة آمنة لرواد الفضاء من البشر.  

اثرأ بقية الخبر