«الرحى».. تجذب زوار مهرجان الدار بقرية الموسى التراثية بالباحة

جذبت آلة "الرحى" زوار مهرجان الدار بقرية الموسى التراثية في نسخته الثانية المقام بالباحة، باعتبارها من المقتنيات المنزلية القديمة التي كانت تحرص الأُسر قديماً بقرى المنطقة على اقتنائها لطحن محصول الحبوب، وتقوم بعمل مكائن طحن الدقيق في الوقت الحاضر.

 وقال المشرف على قرية الموسى التراثية خالد عازب الزهراني، إن الرحى من أساسيات البيوت القديمة، بغرض طحن الدقيق والحبوب، وتتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة شبه متطابقة فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلاً من السفلي، ووسطهما فتحة صغيرة لإدخال الحبوب، وسطها عمود يحفظ التوازن عند الدوران.

واستكمل، أنه في أحد أطراف الحجر العلوي يوجد عمود خشبي للإمساك به وتدويره أثناء عملية طحن الحبوب، مشيرا إلى أنه تحت الرحى توضع قطعة منسوجة من صوف الغنم وشعر الماعز تبسط تحتها ليسقط الدقيق المجروش ويمكن التحكم بدرجة نعومة الحبوب بما يناسب الأكلة الشعبية التي تصنع منها كالعصيدة وغيرها.

و كانت آلة "الرحى" حاجة مجتمعية عكست فطنة وهندسة فكرية بديعة، اندثرت من الحياة اليومية ومن عادات الطبخ، ولا تحضر إلا بمناسبات إحياء التراث وفي المهرجانات التي تحيي العادات والتقاليد وتهتم بالأدوات المنزلية القديمة ليطلع عليها هذا الجيل.